أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 12 فبراير 2018

اقتل أولاً...اقتل دائمًا..!




الصحافي الإسرائيلي رونين برغمان المتخصص بمواضيع المخابرات الإسرائيلية فَرِح بكتابه الجديد (اقتل أولا: التاريخ السري للاغتيالات المستهدفة في إسرائيل) الذي يصفه بأنه وقائع عن "سلسلة طويلة من النجاحات التكتيكية المذهلة، وأيضا من الفشل الإستراتيجي الكارثي". ويبدو أنه متأثر بمقولة الدكتور صائب عريقات عن سياسة السلطة الفلسطينية بأنها أكبر من تكتيك وأقل من إستراتيجية، ومن وصف مراسل قناة الجزيرة لإسقاط الطائرة الإسرائيلية قبل بأيام بأنها واقعة أقل من حرب وأكثر من مواجهة.
دولة الاحتلال التي لا تطبق عقوبة الإعدام رسميًا، نفذت حسب برغمان 2700 عملية اغتيال، قائلاً بان دولة الاحتلال لديها: "أقوى آلة اغتيال في التاريخ". إرهاب رسمي معلن.
ماذا بالنسبة لنا كفلسطينيين وكعرب؟ هل لدينا إحصائية عن عدد قتلانا في هذا الإرهاب الإسرائيلي المعلن؟
بالطبع لا، فالرأي العام العربي غير متطلب، وإلا لانتفض ونزل إلى الشوارع عندما يسمع برغمان يشير إلى تورط قادة عرب في مساعدة دولة الاحتلال لتنفيذ اغتيالات، قائلاً: دافيد ميدان، رئيس قسم العلاقات الدولية في الموساد (تيفيل)، الذي ولد في مصر، عمل مع دغان (رئيس الموساد) في هذا الشأن. كانوا يسافرون في جميع أنحاء الشرق الأوسط في طائرات خاصة، ويجتمعون مع القادة العرب ورؤساء المنظمات، ويتعاونون معهم. كثير من النجاحات المنسوبة إلى الموساد هي نتيجة لهذا التعاون".
الموساد والشاباك ووكالات الأمن الاحتلالية كافة لا تكتفي بالقتل أولا، ولكنها تقتل دائمًا..!
**
الصورة: عرفات كما صوّره قناص إسرائيلي حين ترك بيروت في عام 1982م-حسب برغمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق